استضاف "رواق الفن المعاصر محمد الدريسي" بمندوبية وزارة الثقافة - طنجة، مساء يوم السبت 17 ماي 2014، ثلة من الشعراء والقصاصين في أمسية إبداعية، فنية، حملت اسم "احتفالية الربيع الثانية في الشعر والقصة"، وهي تقليد سنوي دأب "الراصد الوطني للنشر والقراءة" على تنظيمه منذ السنة الماضية بتنسيق مع "مندوبية وزارة الثقافة". وذلك في إطار المبادرات الثقافية المتواضعة التي يرسخها "رونق المغرب"، وفق رؤية واستراتيجية واضحة، تهدف إلى الانغراس في الوسط الثقافي المغربي، من خلال رصد حركة النشر والمساهمة فيه من جهة، والاحتفال بالمبدعين المغاربة والتعريف بإنتاجاتهم الإبداعية من جهة أخرى.
وانطلقت فعاليات الأمسية التي قدمت فقراتها القاصة فاطمة الزهراء الصمدي بمعزوفات موسيقية للفنان عبد المالك مراس، الذي أتحف الحاضرين خلال الأمسية بوصلات غنائية وترانيم موسيقية على آلة العود. ثم أعطيت الكلمة للأستاذ العربي المصباحي (المندوب الإقليمي)، والقاص رشيد شباري (نائب الكاتب الوطني بـ"رونق المغرب"). قبل أن تنطلق فعاليات الأمسية الإبداعية التي تميزت بمشاركة ثلة من الشعراء والقصاصين المغاربة، أتحفوا الحضور بروائع شعرهم وحكيهم: أمينة دياج شعلان (فرنسا)، المصطفى سكم (العرائش)، أحمد فرج الروماني (طنجة)، نسيمة الراوي (طنجة)، سامية صيباري (العرائش)، وليد الورغي (طنجة)، خديجة كراكي (طنجة)، عائشة بلحاج (طنجة)، فاطمة الزهراء المرابط (أصيلة)، تماضر العلواني (طنجة).
وقد عرفت الأمسية حضورا نوعيا تشكل من مختلف المهتمين بالشأن الثقافي (مبدعين، نقاد، إعلاميين، إدارة مندوبية وزارة الثقافة، تلاميذ، طلبة، أساتذة، فعاليات جمعوية،...)، مما أضفى على الأمسية رونقا بهيا، ينضاف إلى رصيد "رونق المغرب" وهو يواصل رحلته الثقافية والإبداعية، في سماء الكلمة، بعزيمة لا تهزها رياح التهميش، ولا توقفها العقبات المادية والموضوعية، موقعا خصوصيته بكل إصرار في مسالك النشر والقراءة غير المعبدة، المليئة بالحفر والمنعرجات.